بتعُد القشعريرة فيما تعرف بــ(Goosebumps) فهيا من الظواهر الطريفة التي تحدث لنا كا بشر؛ إذ يتولد لدينا هذا الإحساس عندما نشعر بالبرد، وعند التعرض لقدر مناسب من السعادة أو الخوف أو النشوة، وعند التفكير في المواقف التي سببت لنا هذا الشعور من قبل، وعند النظر للصورة التالية!
فكيف تحدث القشعريرة ؟
عندما نتعرض لقدر مناسب من الإثارة، أو عند التعرض للبرودة بشكل مفاجئ، بتقوم أجسامنا بإفراز هرمون الأدرينالين لتنبيه أعضاء الجسم المختلفة أن هناك تغير مفاجئ كي ينبغي التعامل معه بشكل خاص.من الأعضاء التي تستجيب للأدرينالين - عضلات تسمى "العَضَلَات المُقِفَّة للشَّعْرَة" (Arrector Pili)، وهي عضلات صغيرة تتصل ببصيلات الشعر من أسفل، ويعمل انقباضها على وقوف الشعر بالشكل الذي تراه، كما ترتفع منابت الشعر لتعطي شكلًا يشبه جلد الإوزة بدون الريش.
فلماذا تحدث هذه الظاهرة إذن؟
يُعتَقَد أن القشعريرة لا تمثل أية فائدة فسيولوجية لدى البشر؛ فهي رد فعل انعكاسي يوجد لدينا كما يوجد لدى العديد من الثدييات والطيور، لكن هذه الحيوانات تستفيد من ظاهرة القشعريرة على كل حال.فعلى سبيل المثال، عندما تشعر الحيوانات كثيفة الفراء والطيور بالبرد؛ تنتصب بصيلات الشعر والريش لتعزل أجسامها عن الهواء المحيط، وتقلل من فقدان الحرارة بقدر الإمكان.
كما أن بعض الحيوانات -كالقطط على سبيل المثال- تحدث لديها هذه الظاهرة إذا تعرضت لهجوم من حيوان آخر أو أي تهديد محتمل؛ فيعمل انتصاب الشعيرات التي تُكَوِّن فراءها على جعلها أكبر حجمًا؛ مما يخيف الحيوان الذي يحاول الفتك بها.
إذن الخلاصة أن القشعريرة عبارة عن انتصاب بصيلات الشعر نتيجة إفراز الأدرينالين عند تعرضنا للإثارة أو البرد أو لموقف يهدد حياتنا، وعلى الرغم أن هذا الشعور ليست له فائدة تُذكَر لدى الإنسان، إلا أنه مفيد لكثير من الطيور والحيوانات ذات الفراء.